حبيبتي ……
إن تقولي إني متّ ……
لن يقول النعش لا ……
إليك تعب انتمائي
فاعذريني ..
فأنا يا أخت الذي
وقفت مثالا للهزيمه
تحت أقواس الجريمه
فخلعت ملابسهاالمدينه
وأتت….
إلي أتت
عاريه أتت...
باعوا كنائسها
كي يجعلوني
رمزا مقلوبا للصليب
باعوا مساجدها …
ببطاقة المقعد الأول
فوق قبر صلاح الدين
باعوا ترابها ……بالتراب
باعوا أجيالها ……
بمسمار إلى جسدي ………
كأني رأيته وطني
يبكيني…فأبكاني ……
ويثقب بالصدأ عظامي
ويترك داخلي حيفا
ممددة …بلا ميناء
فتغرق في بحر دمائي
وتتشبث بأشلائي
فتأخذني إلى أرضي…… ومقصلتي
أموت…… أموت…… وتبقى القدس
أحرّرها……بآلآمي
أموت ……أموت……
وأدخلها…… بأحلامي
وأمسح ردهة الأقصى
بأنفاسي
وأبني عليها متراسا
وأجذبها بأسناني
إلى جوفي
إلى تاريخ أجدادي
وأغمد سيفي المكسور …
في كبدي
لكي يثور أحفادي
وأحفر اسمك المنسي يا وطني
فوق نصل جلادي
أنا ....
أنا يا قدس احب الموت مذبوجا
وطعم الوطن في حلقي
فلفي حبّنا الأخضر
بمنديل إلى عنقي .