من البديهيات أن يكون لديك برنامج أمني وأنت تبحر في بحر الشبكة متلاطم الأمواج، وأن يكون هذا البرنامج منيع بما فيه الكفاية وأنت تمخر عباب بحر لجي يمنع المتطفلين من أن يعكروا صفو استمتاعك وأنت تقطع أودية الشبكة من أقصاها إلى أقصها.
نتناول اليوم أشهر برنامجين أمنين ومن فئتين مختلفتين هما: Zone Alarm و Norton Internet Security.
الأول وهو من فئة الجدران النارية المنيعة: Zone Alarm
يتميز هذا البرنامج بسهولة التعامل معه من غير أن تكون أحد المبرمجين الذين لا يشق لهم غبار، فأي من رواد الشبكة يستطيع وبكل سهولة أن يتعامل مع البرنامج ويطوعه لكي يلائم متطلبات الأمن ولكي يواجه التحديات الموجودة سلفا وما يستجد منها .
المميزات:
كما أسلفت أن السهولة هي ما يميز هذا البرنامج عن غيره من برامج الأمن.. فمن خلال واجهة استخدام واحدة تستطيع أن تتعامل مع البرنامج، وتوجد في هذه الواجهة كل ما تحتاجه من خيارات ومن أوامر.
هناك اختلاف بسيط بين آخر إصدار من البرنامج وبين الإصدارات الأخرى (ZoneAlarm Pro) غير ذلك لا توجد أي اختلافا ت ومتاهات أخرى. فمن خلال هذه الواجهة تستيطع أن تمنع أو تسمح لأي برنامج أن يصل أو لا يصل إلى الشبكة وأن تحدد أيضاً درجة الأمن المطلوبة.
ومن مميزات البرنامج أيضاً هو أنه يمكن من خلاله أن تتحكم في درجة أمن الشبكة الداخلية إن كنت تعمل في شركة بها شبكة داخلية، وهذه ميزة والحق يقال لا توجد في أعتى برامج الأمن لذلك ينفرد بها زون ألارم عن غيره.
ومن مميزاته أيضاً هو أنه يغلق جميع المنافذ بمعنى الكلمة لأن هناك منافذ لا يستطيع أي برنامج آخر أن يغلقها، إضافة إلى القدرات الأخرى الذي يشترك فيها مع البرامج الأخرى من عرض معلومات المخترق ومن أين أتى وما إلى ذلك .
فلسفته:
تسيطر فلسفة الجدار الناري على مجريات العمل في هذا البرنامج.. فهذا البرنامج جدار ناري صرف نعم هو جدار منيع ولكن ليس كل ما أطلبه هو قوة الجدار وحدها بل هناك أشياء أخرى لابد وأن تكون مأخوذة في الاعتبار عند التعامل مع الشبكة غير قوة الجدار .
عيوبه:
يعيب هذا البرنامج قصور الأداء عند التعامل مع المتحوى الداخلي لصفحات الشبكة.. فهذا البرنامج مثل حارس يقف يقظ بجوار المبنى لكي يمنع أو يسمح لأشخاص معينين بالدخول فقط دون التدخل في تصرفات هذا الشخص مع أهل المبنى، أي أن فلسفة الأمن الشامل لا تروق له كثيراً مكتفياً في أن يحقق في هويات الزوار.
البرنامج الثاني Norton Internet Security المتميز
هكذا تكون البرامج وإلاّ فلا. نعم فلهذا البرنامج من المميزات ما يجعله أحد إن لم يكن الوحيد في فئته من برامج الأمن. فكل من تعامل مع هذا البرنامج يقع في غرامه من أول نظرة لما له من قدرات خيالية لم تكن في حسبان أكثر الناس تفاؤلاً أن يوجد برنامج بمثل هذه القدرات في التعامل مع أمنك الشخصي.
المميزات:
فلتفعل الصفحات ما شاءت من إضافة آكتف إكس أو جافا ابليت فلن تضر، وقد أسلفت في مشاركة أخرى عن آكتف إكس ومن غير المجدي أن أعيد ما ذكرته هنا.
من مميزات هذا البرنامج منع تشغيل هذه المتحكمات إلا بإذن كتابي منك شخصياً. فهذا البرنامج يتعامل مع الأمن بمفهومه الشامل.. فهو جدار ناري وهو مدير أمن شامل أيضاً يمنع إعلانات الصفحات التي تسبب الضيق، ويستطيع أن يمنع تخزين الكوكيز ( وإن كانت هذه المميزات لها برامج مستقلة وقد ضمنت أخيراً في برامج التصفح ومن أشهرها اكسبلورر 6 وهنا تسجل الريادة والسبق للبرنامج ) وتستطيع بمساعدة هذا البرنامج أن تحدد ما يستطيع أفراد عائلتك أن يتصفحوه حتى وإن خارج المنزل أو تغط في سبات عميق، ومن الممكن أن تحدد مفهوم الخصوصية بمعناها وأن تتمتع بأمن وأنت في أودية الشبكة، فلن تستطيع أي صفحة أن تنعم بمعلوم واحدة من متصفحك الذي ينفذ كل أمر يصدر إليه وهو في منتهى الأدب والطاعة مع الصفحات ضارباً عرض كل حائط بأمنك وخصوصيتك.
ومن مميزات هذا البرنامج هو كشف ما تطلبه الصفحات، وتستطيع أن تتمتع بالرعب إذا طالعت تاريخ التصفح إذا علمت ما تطلبه الصفحات من معلومات عنك. فهذا البرنامج يكشف لك هذه الصفحات وما طلبته وأنه رفضها (أدّى دوره والباقي عليك).
وهذا إلى جانب مميزات الجدران النارية جميعها من منع الوصول إليك من قبل المتطفلين ومنع أي برنامج من الوصول إلى الشبكة بدون أن تعلم. وأيضاً من الممكن أن تصنف الصفحات إلى آمنة وغير آمنة، وأن تحدد أي القواعد تطبق معها إلى جانب أن المنافذ مراقبة جميعاً مراقبة من ترصد إلى فريسته في يقظة، إن وجدت منافذ يستحب إغلاقها فمن السهل جداً أن تغلقها وإلى الأبد.
فلسفته:
تسيطر فلسفة الأمن الشامل وما تعنيه من قواعد ومبادئ وأسس على هذا البرنامج، ويأرق نومه الهاجس الأمني نيابة عنك فنم ملء جفنيك فخلفك برنامج يقظ وزكي بما فيه الكفاية.
عيوبه:
يعيب البرنامج بعض الصعوبة في التعامل وخاصة مع المبتدئين لكي يطوعوا البرنامج لمتطلبات الأمن لديهم. لذلك يجب أن يكون هناك شرح وافي للبرنامج من قبل المتقدمين والمحترفين للمساعدة على التغلب على كثرة نوافذ البرنامج وواجهة الاستخدام.
في النهاية أنت من تحدد أي البرامج تستخدم وأي الفلسفات تروق لك